نقلا عن موقع المنتدى الأدبي elmountadabi.wix.com |
اشتد الصراع بينها ،كل واحدة تدعي أن لها النصيب الأكبر من الماء ..
أخذ ت المعركة الوقت الكافي ،بلغ القتل والسفك النصاب ، واصطبغت الأرض بالأحمرمعلنة الترمل واليتم من كل جانب .
ولكن لونطق الجبل الأصفر لقال الحقيقة المرة ، وقدم النصيحة الغالية ،
تشفى بها صدورهم المريضة بمرض عمّر أربعين سنة .. !
هاهم كبارهم يقحمون حتى النساء والأطفال في معركتهم رغم أن هذا ليس
من أعرافهم .. !
النسور محظوظة هذه المرة فاللحم طري ، لم تمسه أشعة الشمس من قبل
فالصغار أكثر صرعا .
آن لك - يا ساكن السماء - أن تفرح وتعلن إنتصارا لم تقدم من أجله أي شيء
ثمين ،وأن تقول للعالم أنك إنتصرت يوم أن خسرت أقوام جاهلة ، لا تعلم من أبجديات الحياة غير الدم المسفوك.
بكت صخرة كانت على الجبل ورمت بنفسها من عل لتضرب أخرى كانت
حزينة أيضا لما حلّ بجيرانها من بني آدم ، فا نفجرت الأرض ماء واستفاق هؤلاء .
لم تكن الصخور تشبههم في شيء ، فهم أشد قسوة ، تفجرت من أيديهم دماء
وتقطعت تحت أقدامهم أشلاء .
تطهرت الرمال برحمة القساوة المزعومة ، وكتب آدم على وجهها الجميل – زورا-أنها لا تصلح لشيء غير الصدمة والرمية القاتلة .
هاهي تثبت العكس وتكشف كذبه..
(وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ.. ).
..وعاش الجميع بسلام ، من حجر وبشر.. !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق